قالت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية إن الأسبوع الحالى شهد عودة للاتصالات بين المحققين فى القاهرة وروما، بناء على رغبة مصرية، حول قضية مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى.
الصحيفة نفسها قالت نقلا عن مصادر مقربة من التحقيقات إن الاتصالات بين المحققين فى البلدين ستزداد خلال الأيام المقبلة، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول فحوى الاتصالات.
وأضافت «لا ستامبا»: «المبادرة (أى اعادة الاتصالات) تهدف لإعادة إحياء قنوات التعاون التى ُجمدت جراء استدعاء السفير الإيطالى لدى القاهرة، ماوريتسيو ماسارى، للتشاور، وقد تكون ردا على بيانات روما التى تؤكد فيها على المضى قدما فى التحقيقات».
إلى ذلك علقت الفنانة رانيا محمود ياسين، على تصريحاتها التليفزيونية حول ريجينى قبل أيام، قائلة: «لقد تُرجمت كلماتى بطريقة خاطئة، لم أكن أقصد ريجينى نفسه بعبارة يغور فى داهية، كنت أقصد قضية ريجينى بأكملها التى تسببت فى توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا».
وأضافت رانيا، فى تصريحات لصحيفة «كوريرى ديلا سيرا»، الإيطالية، أمس الأول: «غور فى داهية هو تعبير مصرى شائع وإذا تمت ترجمته حرفيا إلى الإيطالية سيتخذ معنى آخر مغايرا غير صحيح، أنا لم أقصد أن يغور ريجينى فى داهية ولكن قصدت أن تغور قضية ريجينى بأكملها فى داهيه لأنها تسببت فى توتر العلاقات بين الإيطاليين والمصريين»، مشيرة إلى أنها تحترم ريجينى سواء كان حيا أو ميتا وما يحدث الآن ما هو إلا «مؤامرة» تحاك ضد مصر.
وتابعت الفنانة المصرية «لدينا مشكلة كبرى الآن، وهى أن مصر مفروض عليها حصار اقتصادى خاصة بعد أن كتبت وسائل الإعلام الأوروبية أن مصر لا تهتم بقضية ريجينى، ولا تبذل جهدا كبيرا للتعرف على ما حدث له».
وأضافت «لم يكن ريجينى هو الوحيد الذى قتل بالعالم.. نحن المصريين لدينا مواطن مصرى قتل فى إيطاليا ولا نعلم عنه شيئا، ولو تعامل الجميع من هذا المنطلق ستقطع البلدان علاقتها بعضهم ببعض، من يفكر فى هذا الأمر (قطع العلاقات) فليذهب للجحيم وهذا ما قصدته تحديدا».
وأكدت رانيا أن المشكلة الحقيقية، الآن، تكمن فى «ضرورة انتظار انتهاء التحقيقات بشأن مقتل الشاب الإيطالى»، مشيرة إلى أن هناك «مؤامرة» تحاك من قبل الإرهابيين وذلك لإفساد العلاقات بين القاهرة وروما.
وتعليقا على ما صرحت به رانيا، قالت الصحيفة الإيطالية إنها لم تقدم «اعتذارا» عما قالته بحق ريجينى، فى حين أنها أكدت على أمر واحد فقط وهو أنه تمت «إساءة» فهمها.